التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَرِزۡقُنَا مَا لَهُۥ مِن نَّفَادٍ} (54)

ختم - سبحانه - جزاءهم ببيان أنه جزاء خالد لا ينقطع ولا ينقص فقال : { إِنَّ هذا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ } : أى : إن هذا الذى ذكرناه لكم - أيها المتقون - من الجنات وما اشتملت عليه من نعيم ، هو رزقنا الدائم لكم . وليس له من نفاذ أو انقطاع أو انتقاص . يقال نفد الشئ نفادا ونفدا ، إذا فنى وهلك وذهب .

ومن الآيات التى وردت فى هذا المعنى قوله - تعالى - : { إِنَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } أى غير مقطوع .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَرِزۡقُنَا مَا لَهُۥ مِن نَّفَادٍ} (54)

وهو متاع دائم ورزق من عند الله ( ما له من نفاد ) .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَرِزۡقُنَا مَا لَهُۥ مِن نَّفَادٍ} (54)

{ إن هذا لرزقنا ما له من نفاد } : انقطاع .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَرِزۡقُنَا مَا لَهُۥ مِن نَّفَادٍ} (54)

يجري محمل اسم الإِشارة هذا على الاحتمالين المذكورين في الكلام السابق . والعدول عن الضمير إلى اسم الإِشارة لكمال العناية بتمييزه وتوجيه ذهن السامع إليه . وأطلق الرزق على النعمة كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم « لو أن أحدهم قال حين يضاجع أهله : اللهم جنّبنا الشيطانَ وجنّب الشيطان ما رزَقْتنا ثم وُلِد لهما ولد لم يمسه شيطان أبداً » فسمّى الولد رزقاً . والتوكيد ب { إن } للاهتمام . والنفاد : الانقطاع والزوال .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَرِزۡقُنَا مَا لَهُۥ مِن نَّفَادٍ} (54)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{إن هذا} في الجنة.

{لرزقنا ما له من نفاد} هذا الرزق للمتقين.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"إنّ هَذَا لَرِزْقُنا ما لَهُ مِنْ نَفادٍ": يقول تعالى ذكره: إن هذا الذي أعطينا هؤلاء المتقين في جنّات عدن من الفاكهة الكثيرة والشراب، والقاصرات الطرف، ومكنّاهم فيها من الوصول إلى اللذّات وما اشتهته فيها أنفسهم لرزقنا، رزقناهم فيها كرامة منا لهم.

"ما لَهُ مِنْ نَفادٍ" يقول: ليس له عنهم انقطاع ولا له فناء... لا ينقطع انقطاع ما كان أهل الدنيا أوتوه في الدنيا، فانقطع بالفناء، ونَفِد بالإنفاد.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

لما كان هذا يصدق بأن يوجد ثم ينقطع كما هو المعهود من حال الدنيا، أخبر أنه على غير هذا المنوال فقال: {إن هذا} أي المشار إليه إشارة الحاضر الذي لا يغيب.

{لرزقنا} أي للرزق الذي يستحق الإضافة إلينا في مظهر العظمة، فلذلك كانت النتيجة: {ما له من نفاد} أي فناء وانقطاع، بل هو كالماء المتواصل في نبعه، كلما أخذ منه شيء أخلف في الحال؛ بحيث إنه لا يميز المأخوذ من الموجود بوجه من الوجوه، فيكون في ذلك تلذيذ وتنعيم لأهل الجنة بكثرة ما عنده، وبمشاهدة ما كانوا يعتقدونه ويثبتونه لله تعالى من القدرة على الإعادة في كل وقت، جزاء وفاقاً عكس ما يأتي لأهل النار...

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

{إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا} الذي رزقناه للمتقين ليعيشوا حياة الرضى والطمأنينة والنعيم.

{مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ} لأن خزائن الله لا تنفد...