التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِنَّ هَٰذَا لَرِزۡقُنَا مَا لَهُۥ مِن نَّفَادٍ} (54)

قوله تعالى { إن هذا لرزقنا ماله من نفاد هذا } : أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي { إن هذا لرزقنا ماله من نفاد } قال : رزق الجنة ، كلما أخذ منه شيء عاد مثله مكانه ، ورزق الدنيا له نفاد . أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { ماله من نفاد } أي : ماله انقطاع .

قال ابن كثير : ثم أخبر عن الجنة أنه لا فراغ لها ولا انقطاع ولا زوال ولا انتهاء ، قال : { إن هذا لرزقنا ماله من نفاد } ، كقوله تعالى : { ما عندكم ينفد وما عند الله باق } .