التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَإِلَى ٱلۡجِبَالِ كَيۡفَ نُصِبَتۡ} (19)

{ وإلى الجبال كَيْفَ نُصِبَت } أى : كيف وجدت بهذا الوضع الباهر بأن نصبت على وجه الأرض ثابتا راسخا . يحمى الأرض من الاضطراب والتزلزل .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِلَى ٱلۡجِبَالِ كَيۡفَ نُصِبَتۡ} (19)

( وإلى الجبال كيف نصبت ? ) . . والجبال عند العربي - بصفة خاصة - ملجأ وملاذ ، وأنيس وصاحب ، ومشهدها يوحي إلى النفس الإنسانية - بصفة عامة - جلالا واستهوالا . حيث يتضاءل الإنسان إلى جوارها ويستكين ، ويخشع للجلال السامق الرزين . والنفس في أحضان الجبل تتجه بطبيعتها إلى الله ؛ وتشعر أنها إليه أقرب ، وتبعد عن واغش الأرض وضجيجها وحقاراتها الصغيرة . ولم يكن عبثا ولا مصادفة أن يتحنث محمد [ صلى الله عليه وسلم ] في غار حراء في جبل ثور . وأن يتجه إلى الجبل من يريدون النجوة بأرواحهم فترات من الزمان !

والجبال هنا ( كيف نصبت )لأن هذه اللمحة تتفق من الناحية التصويرية مع طبيعة المشهد كما سيجيء .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَإِلَى ٱلۡجِبَالِ كَيۡفَ نُصِبَتۡ} (19)

وإلى الجبال كيف نصبت فهي راسخة لا تميل .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَإِلَى ٱلۡجِبَالِ كَيۡفَ نُصِبَتۡ} (19)

وأتبع ذكر السماء بذكر الجبال وكانت الجبال منازل لكثير منهم مثل جَبَلَي أجإ وسلمى لطَي . وينزلون سفوحها ليكونوا أقرب إلى الاعتصام بها عند الخوف ويتخذون فيها مراقب للحراسة .

والنصْب : الرفع أي كيف رُفعت وهي مع ارتفاعها ثابتة راسخة لا تميل .