التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ حِينٖ} (174)

أمر الله - تعالى - رسوله صلى الله عليه وسلم بالإعراض عن المشركين ، وبالصبر على أذاهم ، فقال : { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حتى حِينٍ } أى : فأعرض عنهم إلى وقت الذى يأذن الله لك فيه بقتالهم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ حِينٖ} (174)

149

وعند إعلان هذا الوعد القاطع ، وهذه الكلمة السابقة ، يأمر الله رسوله [ صلى الله عليه وسلم ] أن يتولى عنهم ، ويدعهم لوعد الله وكلمته ، ويترقب ليبصرهم وقد حقت عليهم الكلمة ، ويدعهم ليبصروا ويروا رأى العين كيف تكون :

( فتول عنهم حتى حين . وأبصرهم فسوف يبصرون . أفبعذابنا يستعجلون ? فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين . وتول عنهم حتى حين . وأبصر فسوف يبصرون ) . .

فتول عنهم ، وأعرض ولا تحفلهم ؛

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ حِينٖ} (174)

{ فتول عنهم } فأعرض عنهم . { حتى حين } هو الموعد لنصرك عليهم وهو يوم بدر ، وقيل يوم الفتح .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ حِينٖ} (174)

وقوله تعالى { فتول عنهم حتى حين } : وعد للنبي صلى الله عليه وسلم وأمر بالموادعة ، وهذا مما نسخته آية السيف ، واختلف الناس في المراد ب «الحين » ، هنا ، فقال السدي : الحين المقصود يوم بدر ورجحه الطبري ، وقال قتادة : الحين موتهم ، وقال ابن زيد : الحين المقصود يوم القيامة .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ حِينٖ} (174)

هذا مفرع على التسلية التي تضمنها قوله : { ولقد سبقَتْ كلِمتُنا } [ الصافات : 171 ] . والتولي حقيقته : المفارقة كما تقدم في قصة إبراهيم { فتولَّوا عنه مُدبرين } [ الصافات : 90 ] ، واستعمل هنا مجازاً في عدم الاهتمام بما يقولونه وترك النكد من إعراضهم .

والحين : الوقت . وأجمل هنا إيماء إلى تقليله ، أي تقريبه ، فالتنكير للتحقير المعنوي وهو التقليل .