التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَهۡلَكۡنَآ أَشۡيَاعَكُمۡ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (51)

ثم بين - سبحانه - ما يدل على نفاذ هذه القدرة وسرعتها فقال : { وَلَقَدْ أَهْلَكْنَآ أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } .

والأشياع : جميع شيعة ، وشيعة الرجل : أعوانه وأنصاره ، وكل جماعة من الناس اتفقت فى رأيها فهم شيعة . قالوا : وهو مأخوذ من الشياع ، وهو الحطب الصغار الذى يوقد مع الكبار ، حتى تشتعل النار ، والمراد به هنا : الأشباه والنظائر .

أى : والله لقد أهلكنا أشباهكم ونظائركم فى الكفر من الأمم السابقة ، فاحذروا أن يصيبكم ما أصابهم ، واتعظوا بما نزل بهم من عقاب .

فالمقصود بالآية الكريمة التهديد والتحذير . والاستفهام فيها للحض على الاتعاظ والاعتبار .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَهۡلَكۡنَآ أَشۡيَاعَكُمۡ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (51)

وبواحدة كان هلاك المكذبين على مدار القرون . وفي هذه يذكرهم بمصير أمثالهم من المكذبين :

( ولقد أهلكنا أشياعكم فهل من مدكر ? وكل شيء فعلوه في الزبر ، وكل صغير وكبير مستطر ) .

فهذه مصارع المكذبين ، معروضة في الحلقات التي تضمنتها السورة من قبل . . ( فهل من مدكر ? ) . . يتذكر ويعتبر ?

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَهۡلَكۡنَآ أَشۡيَاعَكُمۡ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (51)

وقوله : { وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ } يعني : أمثالكم وسلفكم من الأمم السابقة المكذبين بالرسل ، { فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } أي : فهل من متعظ بما أخزى الله أولئك ، وقدر لهم من العذاب ، كما قال : { وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ } [ سبأ : 54 ] .