التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَيۡمَنَةِ} (18)

واسم الإِشارة فى قوله : { أولئك أَصْحَابُ الميمنة } يعود على الذين آمنوا وتواصوا بالصبر ، وتواصوا بالمرحمة . أى : أولئك الموصوفون بتلك الصفات الكريمة ، هم أصحاب الجهة اليمنى التى فيها السعداء الذين يؤتون كتابهم بأيمانهم ، فالمراد بالميمنة : جهة اليمين . .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَيۡمَنَةِ} (18)

وأولئك الذين يقتحمون العقبة - كما وصفها القرآن وحددها -( أولئك أصحاب الميمنة ) . . وهم أصحاب اليمين كما جاء في مواضع أخرى . أو أنهم أصحاب اليمين والحظ والسعادة . . وكلا المعنيين متصل في المفهوم الإيماني .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَيۡمَنَةِ} (18)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

ثم قال : { أولئك } يعني الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، وتواصوا بالصبر ، وتواصوا بالمرحمة هم { أصحاب الميمنة } آية الذين يؤتون كتبهم بأيمانهم يوم القيامة ،...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

الذين فعلوا هذا الأفعال التي ذكرتها ، من فكّ الرقاب ، وإطعام اليتيم ، وغير ذلك ، أصحاب اليمين ، الذين يؤخذ بهم يوم القيامة ذات اليمين إلى الجنة .

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

أي أصحاب الميامن ، وهم أهل اليُمن . ...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{ أولئك } أي العظماء الكبراء العالو المنزلة ، ولم يأت بضمير الفصل كما يأتي لأضدادهم ليخلص الفعل له سبحانه وتعالى من غير نظر إلى ضمائرهم الدالة على جبلاتهم لأنه هو الذي جبلها ، وأغنى عنه بالإشارة الدالة على علو مقامهم وبعد مرامهم { أصحاب الميمنة } أي الجانب الذي فيه اليمن والبركة والنجاة من كل هلكة بقسميهم من السابقين المقربين وأصحاب اليمين الأبرار ....

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

لَمَّا نوه بالذين آمنوا أعقب التنويه بالثناء عليهم وبشارتهم مفتَتحاً باسم الإِشارة لتمييزهم أكمل تمييز لإِحضارهم بصفاتهم في ذهن السامع ، مع ما في اسم الإِشارة من إرادة التنويه والتعظيم .

و { الميمنة } جهة اليمين ، فهي مَفْعَلة للمكان مأخوذة من فعل يَمَنَه ( فعلاً ماضياً ) إذا كان على يمينه ، أي على جهة يده اليمنى ، أو مأخوذة من يَمَنَه اللَّهُ يُمْناً ، إذا بَاركه ، وإحدى المادتين مأخوذة من الأخرى ، قيل : سميت اليد اليمنى يميناً ويُمنى لأنها أعود نفعاً على صاحبها في يسْر أعماله...

ولما كانت جهة اليمين جهة مكرمة تعارفوا الجلوس على اليمين في المجامع كرامةً للجالس ، وجعلوا ضدهم بعكس ذلك . وقد أبطله الاسلام فكان الناس يجلسون حين انتهى بهم المجلس .

وسمّي أهل الجنة { أصحاب الميمنة } و { أصحاب اليمين } [ الواقعة : 27 ] وسمي أهل النار { أصحاب المشأمة } و { أصحاب الشمال } في سورة الواقعة ( 41 ) ، فقوله : { أولئك أصحاب الميمنة } أي أصحاب الكرامة عند الله .

وقوله : { هم أصحاب المشأمة } أي هم محقرون . وذلك كناية مبنية على عرف العرب يومئذ في مجالسهم . ولا ميمنة ولا مشأمة على الحقيقة لأن حقيقة الميمنة والمشأمة تقتضيان حَيِّزاً لمن تُنسَب إليه الجهةُ .

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

( اُولئك أصحاب الميمنة ) . فصحيفة أعمالهم تسلّم إليهم ، في محضر اللّه سبحانه وتعالى ، بيدهم اليمنى . ...