التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغۡوِيَنَّهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (82)

{ قَالَ } أى : إبليس : { فَبِعِزَّتِكَ } أى : فبحق سلطانك وقهرك { لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ } أى : لأغوين بنى آدم جميعا بالمعاصى ، ولأضلنهم ولأمنينهم

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغۡوِيَنَّهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (82)

وقال : { فبعزتك لأغوينهم أجمعين } يقول الله تعالى ذكره : قال إبليس : فبعزتك : أي بقدرتك وسلطانك وقهرك ما دونك من خلقك { لأغوينهم أجمعين } يقول : لأضلن بني آدم أجمعين

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغۡوِيَنَّهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (82)

الفاء لتفريع كلامه على أمر الله إياه بالخروج من الجنة وعقابه إياه باللعنة الدائمة وهذا التفريع من تركيب كلام متكلم على كلام متكلم آخر . وهو الملقب بعطف التلقين في قوله تعالى : { قال ومن ذريتي } في سورة [ البقرة : 124 ] .

أقسم الشيطان بعزة الله تحقيقاً لقيامه بالإِغواء دون تخلف ، وإنما أقسم على ذلك وهو يعلم عظمة هذا القَسَم لأنه وجد في نفسه أن الله أقدره على القيام بالإِغواء والوسوسة وقد قال في سورة [ الحجر : 39 ] : { رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين } .

والعزة : القهر والسلطان ، وعزة الله هي العزة الكاملة التي لا تختل حقيقتها ولا يتخلف سلطانها ، وقَسَم إبليس بها ناشىء عن علمه بأنه لا يستطيع الإِغواء إلا لأن الله أقدره ولولا ذلك لم يستطع نقض قدرة الله تعالى .