إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغۡوِيَنَّهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (82)

{ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ } الباءُ للقسمِ والفاءُ لترتيبِ مضمونِ الجملةِ على الإنظارِ ولا يُنافيه قولُه تعالى فبما أغويتني وقوله ربِّ بما أغويتني فإنَّ إغواءَهُ تعالى إيَّاهُ أثرٌ من آثارِ قُدرتِه تعالى وعزَّتِه وحكمٌ من أحكامِ قهرِه وسلطنتِه فمآلُ الإقسامِ بهما واحدٌ ولعلَّ اللَّعينَ أقسمَ بهما جميعاً فحكى تارةً قسَمه بأحدِهما وأُخرى بالآخرِ أي فأُقسم بعزَّتِك { لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ } أي ذريةَ آدمَ بتزيينِ المَعَاصي لهم