الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوۡلٗا سَدِيدٗا} (70)

وقوله { وقولوا قولا سديدا } أي حقا وصوابا قيل هو لا إله إلا الله

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوۡلٗا سَدِيدٗا} (70)

ولما نهاهم عن الأذى ، أمر بالنفع ليصيروا{[56155]} وجهاء عنده سبحانه مكرراً للنداء استعطافاً وإظهاراً للاهتمام فقال : { يا أيها الذين آمنوا } أي ادعوا ذلك . ولما كان قد خص النبي صلى الله عليه وسلم في أول السورة بالأمر بالتقوى ، عم في آخرها بالأمر بها مردفاً لنهيهم بأمر يتضمن الوعيد ليقوى الصارف عن الأذى والداعي إلى تركه{[56156]} فقال : { اتقوا الله } أي صدقوا دعواكم بمخافة من له جميع العظمة ، فاجعلوا لكم وقاية من سخطه بأن تبذلوا له جميع ما أودعكم من الأمانة { وقولوا } في حق النبي صلى الله عليه وسلم في أمر زينب رضي الله عنها وغيرها وفي حق بناته ونسائه رضي الله عنهن وفي حق المؤمنين ونسائهم وغير ذلك { قولاً سديداً * } أي قاصداً إلى الحق ذا صواب له


[56155]:سقط من ظ.
[56156]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: تركها.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوۡلٗا سَدِيدٗا} (70)

قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا ( 70 ) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } يأمر الله المؤمنين بتقواه وهو الخوف من بطشه وعظيم سلطانه ، وما تقتضيه الخشية منه من طاعته والإذعان له بكامل الانقياد والاستسلام ، وأن يقولوا : { قَوْلاً سَدِيدًا } من السداد وهو الصواب والقصد من القول والعمل . والتسديد معناه التوفيق . واستد الشيء أي استقام{[3780]} فيأمر الله المؤمنين أن يقولوا من الكلام ما هو حق ونافع ومستقيم لا اعوجاج فيه ولا زيغ عن الحق . فإنهم إن فعلوا ذلك أصلح الله لهم حالهم وهو قوله : { يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ } .


[3780]:مختار الصحاح ص 291