الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يُجَٰدِلُونَ فِيٓ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ أَنَّىٰ يُصۡرَفُونَ} (69)

{ ألم تر إلى الذين يجادلون في آيات الله } أي في دفعها وإبطالها { أنى يصرفون } عن الحق

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يُجَٰدِلُونَ فِيٓ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ أَنَّىٰ يُصۡرَفُونَ} (69)

قوله تعالى : " ألم تر إلى الذين يجادلون في آيات الله أنى يصرفون " قال ابن زيد : هم المشركون بدليل قوله : " الذين كذبوا بالكتاب وبما أرسلنا به رسلنا " .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يُجَٰدِلُونَ فِيٓ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ أَنَّىٰ يُصۡرَفُونَ} (69)

ولما علم من هذا أنه لا كلفة عليه في شيء من الأشياء بهذه الأمور المشاهدة في أنفسهم وفي الآفاق ، أنتج التعجب من حالهم لمن له الفهم الثاقب والبصيرة الوقادة ، وجعل ذلك آياته الباهرة وقدرته القاهرة الظاهرة ، فلذلك قال لافتاً الخطاب إلى أعلى الخلق لأن ذم الجدال بالباطل من أجل مقصود هذه السورة : { ألم تر } أي يا أنور الناس قلباً وأصفاهم لباً ، وبين بعدهم بأداة النهاية فقال : { إلى الذين يجادلون } أي بالباطل ، ونبه على ما في هذه الآيات من عظمته التي لا نهاية لها بإعادة الاسم الجامع فقال : { في آيات الله } أي الملك الأعظم { أنَّى } أي وكيف ومن أي وجه { يُصرفون * } عن الآيات الحقة الواضحة التي سبقت بالفطرة الأولى إلى جذور قلوبهم ، فلا حجة يوردون ولا عذاب عن أنفسهم يردون ، لأنه سبحانه استاقهم - كما قال ابن برجان - بسلاسل قهره المصوغة من خالص عزماتهم وعزائم إرادتهم من حقيقة ذواتهم إلى خزي الدنيا وعذاب الآخرة

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يُجَٰدِلُونَ فِيٓ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ أَنَّىٰ يُصۡرَفُونَ} (69)

{ أَلَمْ تَرَى إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ ( 69 ) }

ألا تعجب -يا محمد- من هؤلاء المكذِّبين بآيات الله يخاصمون فيها ، وهي واضحة الدلالة على توحيد الله وقدرته ، كيف يعدلون عنها مع صحتها ؟ وإلى أيِّ شيء يذهبون بعد البيان التام ؟