{ قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم( 155 ) } كانت تشرب الماء يوما ويشربونه يوما ، حتى إذا كان يوم شربها شربت ماءهم كله ، وإذا كان يوم شربهم كان لأنفسهم ومواشيهم وأرضهم ، وكان سبب عقرهم إياها : كانت تضر بمواشيهم كانت المواشي إذا رأتها هربت منها ، فإذا كان الصيف صافت الناقة بظهر الوادي في برده وخصبه ، وهبطت مواشيهم إلى بطن الوادي في جدبه وحره ، وإذا كان الشتاء شتت الناقة في بطن الوادي في دفئه وخصبه ، وصعدت مواشيهم إلى ظهر الوادي في جدبه وبرده ، حتى أضر ذلك بمواشيهم للأمر الذي أراد الله ، فبينما قوم منهم يوما يشربون الخمر ، ففني الماء الذي يمزجون به ، فبعثوا رجلا ، ليأتيهم بالماء ، وكان يوم شرب الناقة فرجع إليهم بغير ماء ، وقال : حالت الناقة بيني وبين الماء ، ثم بعثوا آخر ، فقال مثل ذلك . فقال بعضهم لبعض : ما تنتظرون ، فقد أضرت بنا وبمواشينا ؟ فانبعث أشقاها فقتلها ، وتصايحوا وقالوا : عليكم الفصيل . وصعد الفصيل الجبل فقال لهم صالح : { تمتعوا في داركم ثلاثة أيام }{[965]} .
قال قتادة : ذكر لنا أن صالحا لما أخبرهم أن العذاب يأتيهم لبسوا الأنطاع{[966]} والأكسية وأطلوا ، وقال لهم : آية ذلك أن تصفر وجوهكم في اليوم الأول ، وتحمر في الثاني ، وتسود في اليوم الثالث . فلما كان في اليوم الثالث استقبل الفصيل القبلة ، فقال : يا رب ، أمي ، يا رب ، أمي ، يا رب ، أمي ، فأرسل الله عليهم العذاب عند ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.