التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور  
{وَمَا نَحۡنُ بِمُعَذَّبِينَ} (138)

جملة : { وما نحن بمعذبين } على المعاني الأولِ والثاني والثالِث عطف على جملة { إن هذا إلا خلق الأولين } عطف مغاير .

وعلى المعنى الرابع عطفُ تفسير لقولهم { إن هذا إلا خلق الأولين } تصريحاً بعد الكناية . والقصر قصْر إضافي على المعاني كلها .

ولا شك أن قوم هود نطقوا بلغتهم جملاً كثيرة تنحل إلى هذه المعاني فجمعها القرآن في قوله : { إن هذا إلا خلق الأولين } باحتمال اسم الإشارة واختلاف النطق بكلمة خُلق فللَّه إيجازه وإعجازه .