روي عن ابن عباس أنه قال : هو الوعظ بعينه { إِنْ هذا إِلاَّ خُلُقُ الاولين } قرأ أبو عمرو والكسائي وابن كثير : إن هذا إلا خلق ، بنصب الخاء ، وقرأ الباقون بالضم ، فمن قرأ بالنصب ، فمعناه : ما هذا العذاب الذي تذكره إلا أحاديث الأولين . ويقال : الإحياء بعد الموت لا يكون ، وإنما هذا خلق الأولين أنهم يعيشون ، ثم يموتون { وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ } قال القتبي : الخلق الكذب كقوله : { مَا سَمِعْنَا بهذا فِى الملة الاخرة إِنْ هذا إِلاَّ اختلاق } [ ص : 7 ] وكقوله : { إِنْ هذا إِلاَّ خُلُقُ الأولين } [ الشعراء : 137 ] أي : خوضهم للكذب . والعرب تقول للخرافات أحاديث الخلق قال : وأعمل الخلق التقدير ، وهاهنا أراد بهم اختلاقهم ، وكذبهم ، وأما من قرأ بضم الخاء ، فمعناه : إن هذا إلا عادة الأولين ، والعادة أيضاً تحتمل المعنيين ، مثل الأول .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.