معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَجَعَلۡتُ لَهُۥ مَالٗا مَّمۡدُودٗا} (12)

{ وجعلت له مالاً ممدوداً } أي : كثيراً . قيل : هو ما يمد بالنماء كالزرع والضرع والتجارة . واختلفوا في مبلغه ، قال مجاهد وسعيد بن جبير : مائة ألف دينار . وقال قتادة : أربعة آلاف دينار . وقال سفيان الثوري : ألف ألف دينار . وقال ابن عباس : تسعة آلاف مثقال فضة . وقال مقاتل : كان له بستان بالطائف لا تنقطع ثماره شتاءً ولا صيفاً . وقال عطاء عن ابن عباس : كان له بين مكة والطائف إبل وخيل ونعم ، وكان له عير كثيرة وعبيد وجوار . وقيل : ( مالاً ممدودا )ً غلة شهر بشهر .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَجَعَلۡتُ لَهُۥ مَالٗا مَّمۡدُودٗا} (12)

والمال الممدود : قال مجاهد وابن جبير هو ألف دينار ، وقال سفيان : بلغني أنه أربعة آلاف دينار وقاله قتادة ، وقيل : عشرة آلاف دينار ، فهذا مد في العدد ، وقال النعمان بن بشير هي الأرض لأنها مدت ، وقال عمر بن الخطاب : المال الممدود الربع المستغل مشاهرة ، فهو مد في الزمان لا ينقطع .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَجَعَلۡتُ لَهُۥ مَالٗا مَّمۡدُودٗا} (12)

وعطف على ذلك { وجعلتُ له مالاً } عطفَ الخاص على العام .

والممدود : اسم مفعول من مَدَّ الذي بمعنى : أطال ، بأن شُبهت كثرة المال بسعة مساحة الجسم ، أو من مدّ الذي بمعنى : زَاد في الشْيءِ من مثله ، كما يقال : مَد الوادي النهرَ ، أي مالاً مزيداً في مقداره ما يكتسبه صاحبه من المكاسب . وكان الوليد من أوسع قريش ثراءً . وعن ابن عباس : كان مال الوليد بين مكة والطائف من الإِبل والغنم والعبيد والجواري والجِنان وكانت غلة ماله ألف دينار ( أي في السنة ) .