غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَجَعَلۡتُ لَهُۥ مَالٗا مَّمۡدُودٗا} (12)

1

وفي المال الممدود وجوه أظهرها أنه المال الذي يكون له مدد يأتي منه الخير بعد الخير على الدوام كالزرع والضرع وأنواع التجارات ، ولهذا فسره عمر بن الخطاب بغلة شهر بشهر . وقال ابن عباس : هو ما كان له بين مكة والطائف من صنوف الأموال . وعلى هذا يكون المال الممدود إما بمعنى المدد كما قلنا ، أو بمعنى امتداد مكانه . وقريب منه ما روى مقاتل أنه كان له بستان بالطائف لا تنقطع ثماره صيفاً ولا شتاءً . ومن المفسرين من قدر المال الممدود فقال : ألف دينار أو أربعة آلاف أو تسعة آلاف أو ألف ألف فهذه تحكمات لا أصل لها إلا أن تكون رواية صحيحة أن مال الوليد على أحد هذه الأعداد وحينئذ يمكن أن يقال : العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .

/خ56