معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَفَرَةُ ٱلۡفَجَرَةُ} (42)

{ أولئك } الذين يصنع بهم هذا ، { هم الكفرة الفجرة } جمع الكافر والفاجر .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَفَرَةُ ٱلۡفَجَرَةُ} (42)

ولما كان{[71797]} هذا الأمر{[71798]} هائلاً ، وكان الفاجر ، لما على قلبه من الرين وله من القساوة ، قليل الخوف من الأجل عديم الفكر فيما يأتي به غد{[71799]} لما غلب عليه من الشهوتين : السبعية والبهيمية بخلاف المتقي في كل ذلك ، استأنف الإخبار زيادة في التهويل فقال : { أولئك } أي البعداء{[71800]} البغضاء { هم } أي خاصة {[71801]}لا غيرهم{[71802]} { الكفرة } أي الذين ستروا دلائل إلإيمان { الفجرة * } أي الذين خرجوا عن دائرة الشرع خروجاً فاحشاً حتى كانوا عريقين في ذلك الكفر والفجور ، وهم في الأغلب المترفون{[71803]} الذين يحملهم غناهم على التكبر والأشر والبطر ، فلجمعهم بين الكفر والفجور جمع لهم بين الغبرة والقترة ، كما يكون للزنوج من البقاعة{[71804]} إذا علا وجوههم غبار ووسخ ، فقد عاد آخرها على أولها فيمن يستحق الإعراض عنه ومن يستحق الإقبال عليه - والله الهادي .


[71797]:من ظ و م، وفي الأصل: ذكر.
[71798]:في ظ: أمرا.
[71799]:من ظ و م، وفي الأصل: عدل.
[71800]:من ظ و م، وفي الأصل: بعد.
[71801]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[71802]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[71803]:من ظ و م، وفي الأصل: المترفهون.
[71804]:في ظ: القناعة.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَفَرَةُ ٱلۡفَجَرَةُ} (42)

قوله : { أولئك هم الكفرة الفجرة } فهم كفرة بجحودهم وتكذيبهم . وهم أيضا فجرة بفسقهم وكذبهم وميلهم عن الحق{[4765]} .


[4765]:تفسير ابن كثير جـ 4 ص 473، 474 وتفسير الرازي جـ 31 ص 64 وفتح القدير جـ 5 ص 386.