التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور  
{أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَفَرَةُ ٱلۡفَجَرَةُ} (42)

وهذه وجوه أهل الكفر ، يعلم ذلك من سياق هذا التنويع ، وقد صرح بذلك بقوله : { أولئك هم الكفرة الفجرة } زيادة في تشهير حالهم الفظيع للسامعين .

وجيء باسم الإشارة لزيادة الإِيضاح تشهيراً بالحالة التي سببت لهم ذلك .

وضمير الفصل هنا لإفادة التقوي .

وأتبع وصف { الكفرة } بوصف { الفجرة } مع أن وصف الكُفر أعظم من وصف الفجور لما في معنى الفجور من خساسة العمل فذُكر وصفاهم الدالان على مجموع فساد الاعتقاد وفساد العمل .

وذكر وصف { الفجرة } بدون عاطف يفيد أنهم جمعوا بين الكفر والفجور .