معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَمۡ تَأۡمُرُهُمۡ أَحۡلَٰمُهُم بِهَٰذَآۚ أَمۡ هُمۡ قَوۡمٞ طَاغُونَ} (32)

قوله تعالى : { أم تأمرهم أحلامهم } عقولهم ، { بهذا } وذلك أن عظماء قريش كانوا يوصفون بالأحلام والعقول ، فأزرى الله بعقولهم حين لم تتم لهم معرفة الحق من الباطل ، { أم هم } بل هم ، { قوم طاغون } .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{أَمۡ تَأۡمُرُهُمۡ أَحۡلَٰمُهُم بِهَٰذَآۚ أَمۡ هُمۡ قَوۡمٞ طَاغُونَ} (32)

{ أم تأمرهم أحلامهم بهذا } الأحلام العقول أي : كيف تأمرهم عقولهم بهذا ، والإشارة إلى قولهم هو شاعر أو إلى ما هم عليه من الكفر والتكذيب ، وإسناد الأمر إلى الأحلام مجاز كقوله أصلاتك تأمرك .

{ أم هم قوم طاغون } : { أم } هنا بمعنى بل ، ويحتمل أن تكون بمعنى بل وهمزة الاستفهام بمعنى الإنكار كما هي في هذه المواضع كلها .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَمۡ تَأۡمُرُهُمۡ أَحۡلَٰمُهُم بِهَٰذَآۚ أَمۡ هُمۡ قَوۡمٞ طَاغُونَ} (32)

قوله : { أم تأمرهم أحلامهم بهذا } يقول الله على سبيل التوبيخ لهؤلاء المشركين والإنكار : أتأمرهم عقولهم بهذا الافتراء والتقوّل الباطل فيما يزعمونه عنك من الزور والباطل { أم هم قوم طاغون } أي بل هم قوم متجاوزون موغلون في الضلال والباطل .