معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ} (23)

{ إن الأبرار لفي نعيم . على الأرائك ينظرون } إلى ما أعطاهم الله من الكرامة والنعمة ، وقال مقاتل : ينظرون إلى عدوهم كيف يعذبون .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ} (23)

{ عَلَى الأرَائِكِ } وهي : السرر تحت الحِجَال ، { يَنْظُرُونَ } قيل : معناه : ينظرون في مُلكهم وما أعطاهم الله من الخير والفضل الذي لا ينقضي ولا يبيد . وقيل : معناه { عَلَى الأرَائِكِ يَنْظُرُونَ } إلى الله عز وجل . وهذا مقابله{[29857]} لما وُصف به أولئك الفجار : { كَلا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ } فذكر عن هؤلاء أنهم يباحون النظر إلى الله عز وجل وهم على سررهم وفرشهم ، كما تقدم في حديث ابن عمر : " إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر في ملكه مسيرة ألفى سنة ، يرى أقصاه كما يرى أدناه ، وإن أعلاه لمن ينظر إلى الله في اليوم مرتين " {[29858]} .


[29857]:- (1) في أ: "مقابل".
[29858]:- (2) تقدم تخريج الحديث عند تفسير الآيتين: 22، 23 من سورة القيامة.
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ} (23)

و { الأرائك } : جمع أريكة وهي السرر في الحجال ، و { ينظرون } معناه إلى ما عندهم من النعيم ، ويحتمل أن يريد ينظر بعضهم إلى بعض ، وقيل عن النبي صلى الله عليه وسلم : «ينظرون إلى أعدائهم في النار كيف يعذبون »{[11688]}


[11688]:ذكر ذلك المهدوي، ونقله عنه القرطبي في تفسيره دون أن يذكر"كيف يعذبون}.