الآية 23 : وقوله تعالى : { على الأرائك ينظرون } قد ذكرنا أن كل ما تتشوق الأنفس ، وتشتهي في الدنيا ، فعلى مثله جرت البشارة لأهل الجنة في الدنيا .
وذكر أن أهل اليمن ، كان إذا شرف قدر أحدهم ، وعلت رتبته في الدنيا ، اتخذ لنفسه أريكة نسبت إليه ؛ فيقال : هذه أريكة فلان ، فجرت البشارة لأهلها بالأرائك لما يرغب إلى مثلها في الدنيا ، لا أن أرائكها شبيهة بالأرائك التي تتخذ في الدنيا لأن أرائك الجنة مطهرة من الآفات التي هي آثار الفناء ، لكنها ذكرت بهذا الاسم لما لا وجه للوصول إلى تعرفها بغير الاسم المعتاد في ما بين الخلق ، والأريكة هي السرير في الحجال .
وقوله تعالى : { ينظرون } يحتمل [ وجهين ]{[23312]} :
أحدهما : أن يقع في الحجل ، وذلك عند تلاقي في الإخوان واجتماعهم على الشراب .
والنظر الثاني : يكون إلى مملكته ، فيكون ذلك خارجا من الحجال على ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ( إن الرجل من أهل الجنة ليرى جميع ماله بنظرة واحدة ، وأقل ما يعطى الرجل سعة الدنيا وعرضها ) ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.