معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَهُوَ ٱلَّذِي ذَرَأَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَإِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ} (79)

قوله تعالى : { وهو الذي ذرأكم } خلقكم ، { في الأرض وإليه تحشرون } تبعثون .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَهُوَ ٱلَّذِي ذَرَأَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَإِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ} (79)

ثم أخبر تعالى عن قدرته العظيمة وسلطانه القاهر ، في بَرْئه الخليقة وذرئه لهم في سائر أقطار الأرض ، على اختلاف أجناسهم ولغاتهم وصفاتهم ، ثم يوم القيامة يجمع الأولين منهم والآخرين لميقات يوم معلوم ، فلا يترك منهم صغيرا ولا كبيرا ، ولا ذكرا ولا أنثى ، ولا جليلا ولا حقيرا ، إلا أعاده كما بدأه ؛ ولهذا قال : { وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ }

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَهُوَ ٱلَّذِي ذَرَأَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَإِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ} (79)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَهُوَ الّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } .

يقول تعالى ذكره : والله الذي خلقكم في الأرض وإليه تُحْشَرون من بعد مماتكم ، ثم تُبعثون من قبوركم إلى موقف الحساب .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَهُوَ ٱلَّذِي ذَرَأَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَإِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ} (79)

هو على شاكلة قوله : { وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار } [ المؤمنون : 78 ] .

والذرء : البث . وتقدم في سورة الأنعام ( 136 ) . وهذا امتنان بنعمة الإيجاد والحياة وتيسير التمكن من الأرض وإكثار النوع لأن الذرء يستلزم ذلك كله . وهذا استدلال آخر على انفراد الله تعالى بالإلهية إذ قد علموا أنه لا شريك له في الخلق فكيف يشركون معه في الإلهية أصنافاً هم يعلمون أنها لا تخلق شيئاً . وهو أيضاً استدلال على البعث لأن الذي أحيا الناس عن عدم قادر على إعادة إحيائهم بعد تقطع أوصالهم .

وقوبل الذرء بضده وهو الحشر والجمع ، فإن الحشر يجمع كل من كان على الأرض من البشر . وفيه محسن الطباق .

والمقصود من هذه المقابلة الرد على منكري البعث ، فتقديم المجرور في { إليه تحشرون } تعريض بالتهديد بأنهم محشورون إلى الله فهو يجازيهم .