الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{وَهُوَ ٱلَّذِي ذَرَأَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَإِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ} (79)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{وهو الذي ذرأكم} يعني: خلقكم {في الأرض وإليه تحشرون} في الآخرة.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: والله الذي خلقكم في الأرض وإليه تُحْشَرون من بعد مماتكم، ثم تُبعثون من قبوركم إلى موقف الحساب.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

وذكرهم بقدرته وسلطانه، وأخبر أنه لم يخلقكم عبثا، ولكن: للبعث بعد الموت والحشر إليه.

لطائف الإشارات للقشيري 465 هـ :

الابتداءُ للحادثاتِ من الله بدءاً، والانتهاءُ إليه عوداً، والتوحيد ينتظم هذه المعاني؛ فتعرف أنَّ الحادثات بالله ظهوراً، ولله مِلْكاً، ومن الله ابتداءً، وإلى الله انتهاءً.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

قوله: {وهو الذي ذرأكم في الأرض} قيل في التفسير {خلقكم} قال أبو مسلم: ويحتمل بسطكم فيها ذرية بعضكم من بعض حتى كثرتم كقوله تعالى: {ذرية من حملنا مع نوح} فنقول: هو الذي جعلكم في الأرض متناسلين، ويحشركم يوم القيامة إلى دار لا حاكم فيها سواه، فجعل حشرهم إلى ذلك الموضع حشرا إليه لا بمعنى المكان.

تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :

ثم أخبر تعالى عن قدرته العظيمة وسلطانه القاهر، في بَرْئه الخليقة وذرئه لهم في سائر أقطار الأرض، على اختلاف أجناسهم ولغاتهم وصفاتهم، ثم يوم القيامة يجمع الأولين منهم والآخرين لميقات يوم معلوم، فلا يترك منهم صغيرا ولا كبيرا، ولا ذكرا ولا أنثى، ولا جليلا ولا حقيرا، إلا أعاده كما بدأه...؛ ولهذا قال: {وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ}

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما ذكرهم بهذه النعم التي هي دالة على خلقهم، صرح به في قوله: {وهو} أي وحده {الذي ذرأكم} أي خلقكم وبثكم {في الأرض} ولما ذكرهم بإبدائهم المتضمن للقدرة على إعادتهم مع ما فيها من الحكمة وفي تركها من الإخلال بها، صرح بها فقال: {وإليه} أي وحده {تحشرون} يوم النشور.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

استخلفكم فيها، بعد ما زودكم بالسمع والأبصار والأفئدة؛ وأمدكم بالاستعدادات والطاقات الضرورية لهذه الخلافة.. (وإليه تحشرون).. فيحاسبكم على ما أحدثتم في هذه الخلافة من خير وشر، ومن صلاح وفساد، ومن هدى وضلال، فلستم بمخلوقين عبثا، ولا متروكين سدى؛ إنما هي الحكمة والتدبير والتقدير.