اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَهُوَ ٱلَّذِي ذَرَأَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَإِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ} (79)

ثم قال : { وَهُوَ الذي ذَرَأَكُمْ فِي الأرض } أي : خلقكم ، قال أبو مسلم : ويحتمل بسطكم{[33238]} فيها ذرية بعضكم من بعض حتى كثرتم كقوله{[33239]} : { ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ }{[33240]} [ الإسراء : 3 ] أي : هو الذي جعلكم في الأرض متناسلين ، ويحشركم يوم القيامة إلى دار لا حاكم فيها سواه ، فجعل حشرهم إلى ذلك الموضع حشراً إليه لا بمعنى المكان{[33241]} .


[33238]:في ب: منشئكم.
[33239]:في ب: لقوله.
[33240]:[الإسراء: 3].
[33241]:انظر الفخر الرازي 23/115.