معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَجَعَلۡنَا ٱلَّيۡلَ لِبَاسٗا} (10)

{ وجعلنا الليل لباساً } غطاء وغشاء يستر كل شيء بظلمته .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَجَعَلۡنَا ٱلَّيۡلَ لِبَاسٗا} (10)

{ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا } أي : يغشى الناس ظلامه وسواده ، كما قال : { وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا } [ الشمس : 4 ] وقال الشاعر{[29643]} :

فَلَمَّا لَبِسْنَ اللَّيْلَ ، أو حِينَ نَصَّبتْ *** له مِن خَذا آذانِها وَهْوَ جَانِحُ

وقال قتادة في قوله : { وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا } أي : سكنًا .


[29643]:- (3) هو ذو الرمة، والبيت في تفسير الطبري (30/3).
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَجَعَلۡنَا ٱلَّيۡلَ لِبَاسٗا} (10)

وَجَعَلْنا اللّيْلَ لِباسا يقول تعالى ذكره : وجعلنا الليل لكم غِشاء يتغشاكم سواده ، وتغطيكم ظلمته ، كما يغطي الثوبُ لابسَه ، لتسكنوا فيه عن التصرّف لما كنتم تتصرّفون له نهارا ومنه قول الشاعر :

فلمّا لَبِسْن اللّيْلَ أوْ حِينَ نَصّبَتْ *** له مِنْ خَذا آذانِها وَهْوَ دَالِجُ

يعني بقوله «لبسن الليل » : أدخلن في سواده فاستترن به . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن قتادة وَجَعَلْنا اللّيْلَ لِباسا قال : سكنا .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَجَعَلۡنَا ٱلَّيۡلَ لِبَاسٗا} (10)

و { لباساً } مصدر ، وكان الميل كذلك من حيث يغشي الأشخاص ، فهي تلبسه وتتدرعه ، وقال بعض المتأولين : جعله { لباساً } لأنه يطمس نور الأبصار ويلبس عليها الأشياء والتصريف يضعف هذا القول ، لأنه كان يجب أن يكون ملبساً ، ولا يقال { لباساً } إلا من لبس الثياب .