معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{تَظُنُّ أَن يُفۡعَلَ بِهَا فَاقِرَةٞ} (25)

{ تظن أن يفعل بها فاقرة } تستيقن أن يعمل بها عظيمة من العذاب ، والفاقرة : الداهية العظيمة ، والأمر الشديد يكسر فقار الظهر . قال سعيد بن المسيب : قاصمة الظهر . قال ابن زيد : هي دخول النار . وقال الكلبي : هي أن يحتجب عن رؤية الرب عز وجل .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{تَظُنُّ أَن يُفۡعَلَ بِهَا فَاقِرَةٞ} (25)

" تظن أن يفعل بها فاقرة " أي توقن وتعلم ، والفاقرة : الداهية والأمر العظيم ؛ يقال : فقرته الفاقرة : أي كسرت فقار ظهره . قال معناه مجاهد وغيره . وقال قتادة : الفاقرة الشر . السدي : الهلاك . ابن عباس وابن زيد : دخول النار . والمعنى متقارب ، وأصلها الوسم على أنف البعير بحديدة أو نار حتى يخلص إلى العظم . قاله الأصمعي . يقال : فقرت أنف البعير : إذا حززته بحديدة ثم جعلت على موضع الحز الجرير{[15637]} وعليه وتر ملوي ، لتذلله بذلك وتروضه ، ومنه قولهم : قد عمل به الفاقرة . وقال النابغة :

أبَى لي قبرٌ لا يزال مُقابلِي *** وضربةُ فأسٍ فوقَ رأسِي فَاقِرَهْ


[15637]:الجرير: حبل من أدم يخطم به البعير.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{تَظُنُّ أَن يُفۡعَلَ بِهَا فَاقِرَةٞ} (25)

قوله : { تظن أن يفعل بها فاقرة } الفاقرة الداهية{[4703]} فنفس الكافر توقن يوم القيامة أنه سيفعل بها داهية أو أمر عظيم وهو إصلاؤها في النار{[4704]} .


[4703]:مختار الصحاح ص 508.
[4704]:الكشاف جـ 4 ص 191، 192 وتفسير القرطبي جـ 29 ص 109، 110.