تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{تَظُنُّ أَن يُفۡعَلَ بِهَا فَاقِرَةٞ} (25)

16

المفردات :

تظن : تستيقن .

فاقرة : أي : داهية عظيمة تكسر فقار الظهر .

التفسير :

25- تظن أن يفعل بها فاقرة .

تتوقع أن ينزل بها عذاب وأدهى وأعظم مما تلقاه في جهنم .

فاقرة . أي : داهية تقصم فقار الظهر ، لشدّتها وسوء حالها ووبالها .

وشتان ما بين المرتبتين :

فالمتقون في جنات النعيم ، ورضوان رب العالمين ، ورؤية الله تعالى تكريما لهم .

والكافرون وجوههم كالحة ذليلة ، مسودة يعروها القتام ، وتتوقع أن تنزل بها ألوان العذاب التي تقصم الظهور .

وقريب من هذا المعنى قوله تعالى : يوم تبيضّ وجوه وتسودّ وجوه . . . ( آل عمران : 106 ) .

وقوله سبحانه وتعالى : وجوه يومئذ مسفرة* ضاحكة مستبشرة* ووجوه يومئذ عليها غبرة* ترهقها قترة* أولئك هم الكفرة الفجرة . ( عبس : 28- 42 ) .