معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهِم مَّطَرٗاۖ فَسَآءَ مَطَرُ ٱلۡمُنذَرِينَ} (58)

قوله تعالى : { وأمطرنا عليهم مطراً } وهو الحجارة ، { فساء } فبئس ، { مطر المنذرين } .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهِم مَّطَرٗاۖ فَسَآءَ مَطَرُ ٱلۡمُنذَرِينَ} (58)

54

وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين . .

ولا يذكر تفصيلات هنا عن هذا المطر المهلك كما وردت تفصيلاته في السور الأخرى . فنكتفي نحن بهذا مجاراة للسياق . ولكننا نلمح في اختيار هلاك قوم لوط بالمطر ، وهو الماء المحيي المنبت أنه مماثل لاستخدامهم ماء الحياة - ماء النطف - في غير ما جعل له وهو أن يكون مادة حياة وخصب . . والله أعلم بقوله ومراده ، وأعلم بسننه وتدبيره . وإن هو إلا رأي أراه في هذا التدبير .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهِم مَّطَرٗاۖ فَسَآءَ مَطَرُ ٱلۡمُنذَرِينَ} (58)

وقوله : { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا } أي : حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد ؛ ولهذا قال : { فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ } أي : الذين قامت عليهم الحجة ، ووصل إليهم الإنذار ، فخالفوا الرسول وكذبوه ، وَهمُّوا بإخراجه من بينهم .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهِم مَّطَرٗاۖ فَسَآءَ مَطَرُ ٱلۡمُنذَرِينَ} (58)

وأما الاختلاف بين { فساء مطر المنذرين } وبين { فانظر كيف كان عاقبة المجرمين } [ الأعراف : 84 ] فهما عبرتان بحالهم تفرعتا على وصف ما حلّ بهم فوزعت العبرتان على الآيتين لئلا يخلو تكرير القصة من فائدة .

والمراد بآل لوطٍ لوطٌ وأهل بيته لأن ربّ البيت ملاحظ في هذا الاستدلال كقوله تعالى { أدخلوا ءال فرعون أشد العذاب } [ غافر : 46 ] ، أراد فرعون وآله .