فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهِم مَّطَرٗاۖ فَسَآءَ مَطَرُ ٱلۡمُنذَرِينَ} (58)

{ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ ( 58 ) قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ ( 59 ) أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ ( 60 ) }

{ وأمطرنا عليهم } أي : على كل من كان منهم خارج المدائن { مطرا } أي حجارة مكتوبا عليها اسم صاحبها ، وهو حجارة السجيل أي : الطين المحرق وهذا تأكيد على شدة المطر ، وإنه غير معهود .

{ فساء مطر المنذرين } أي الذين انذروا فلم يعقلوا ولم يقبلوا الإنذار والمخصوص بالذم محذوف أي مطرهم ، وقد مضى بيان ذلك كله في الأعراف والشعراء .