معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{رَبِّ هَبۡ لِي مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (100)

قال مقاتل : فلما قدم الأرض المقدسة سأل ربه الولد فقال : { رب هب لي من الصالحين }يعني هب لي ولدا صالحا من الصالحين .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{رَبِّ هَبۡ لِي مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (100)

69

وكان إبراهيم حتى هذه اللحظة وحيداً لا عقب له ؛ وهو يترك وراءه أواصر الأهل والقربى ، والصحبة والمعرفة . وكل مألوف له في ماضي حياته ، وكل ما يشده إلى الأرض التي نشأ فيها ، والتي انحسم ما بينه وبين أهلها الذين ألقوه في الجحيم ! فاتجه إلى ربه الذي أعلن أنه ذاهب إليه . اتجه إليه يسأله الذرية المؤمنة والخلف الصالح :

( رب هب لي من الصالحين ) . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{رَبِّ هَبۡ لِي مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (100)

{ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ } يعني : أولادا مطيعين عوَضًا من قومه وعشيرته الذين فارقهم .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{رَبِّ هَبۡ لِي مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (100)

{ رب هب لي من الصالحين } بعض الصالحين يعينني على الدعوة والطاعة ويؤنسني في الغربة ، يعني الولد لأن لفظ الهبة غالبة فيه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{رَبِّ هَبۡ لِي مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (100)

وقوله { من الصالحين } { من } للتبعيض أي ولداً يكون في عداد الصالحين .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{رَبِّ هَبۡ لِي مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (100)

وجملة { ربّ هب لي من الصالِحِينَ } بقية قوله فإنه بعد أن أخبر أنه مهاجر استشعر قلة أهله وعقم امرأته وثار ذلك الخاطر في نفسه عند إزماع الرحيل لأن الشعور بقلة الأهل عند مفارقة الأوطان يكون أقوى لأن المرء إذا كان بين قومه كان له بعض السلوّ بوجود قرابته وأصدقائه .

ومما يدل على أنه سأل النسل ما جاء في سفر التكوين ( الاصحاح الخامس عشر ) « وقال أبرام إنك لم تعطني نسلاً وهذا ابن بيتي ( بمعنى مولاه ) وارث لي ( أنهم كانوا إذا مات عن غير نسل ورثه مواليه ) » . وكان عمر إبراهيم حين خرج من بلاده نحواً من سبعين سنة .

وقال في « الكشاف » : لفظ الهبة غلب في الولد . لعله يعني أن هذا اللفظ غلب في القرآن في الولد : ولا أحسبه غلب فيه في كلام العرب لأني لم أقف عليه وإن كان قد جاء في الأخ في قوله تعالى : { ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبياً } [ مريم : 53 ] .

فحذف مفعول الفعل لدلالة الفعل عليه .

ووصفه بأنه من الصالحين لأن نعمة الولد تكون أكمل إذا كان صالحاً فإن صلاح الأبناء قُرة عين للآباء ، ومن صلاحهم برُّهم بوالديهم .