معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَغَشَّىٰهَا مَا غَشَّىٰ} (54)

قوله تعالى : { فغشاها } ألبسها الله ، { ما غشى } يعني : الحجارة المنضودة المسومة .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَغَشَّىٰهَا مَا غَشَّىٰ} (54)

( فغشاها ما غشى ) . . بهذا التجهيل والتضخيم والتهويل ، الذي تتراءى من خلاله صور الدمار والخسف والتنكيل ، الذي يشمل كل شيء ويغشاه فلا يبين !

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَغَشَّىٰهَا مَا غَشَّىٰ} (54)

وقوله : فَغَشّاها ما غَشّى يقول تعالى ذكره : فغشّى الله المؤتفكة من الحجارة المنضودة المسوّمة ما غشاها ، فأمطرها إياه من سِجّيل . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة فَغَشّاها ما غَشّى غشاها صخرا منضودا .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة فَغَشّاها ما غَشّى قال : الحجارة .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : فَغَشّاها ما غَشّى قال : الحجارة التي رماهم بها من السماء .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَغَشَّىٰهَا مَا غَشَّىٰ} (54)

{ فغشاها ما غشى } فيه تهويل وتعميم لما أصابهم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَغَشَّىٰهَا مَا غَشَّىٰ} (54)

و { المؤتفكة } قرية قوم لوط بإجماع من المفسرين ، ومعنى { المؤتفكة } : المنقلبة لأنها أفكت فائتفكت ، ومنه الإفك ، لأنه قلب الحق كذباً ، وقرأ الحسن بن أبي الحسن : «والمؤتفكات أهوى » على الجمع . و { أهوى } معناه : طرحها من هواء عال إلى أسفل ، هذا ما روي من أن جبريل عليه السلام اقتلعها بجناحه حتى بلغ بها قرب السماء ثم حولها قلبها فهبط الجميع واتبعوا حجارة وهي التي غشاها الله تعالى .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَغَشَّىٰهَا مَا غَشَّىٰ} (54)

وغشاها : غطاها وأصابها من أعلَى .

و { ما غشى } فاعل { غشّاها } ، و { ما } موصولة ، وجيء بصلتها من مادة وصيغة الفعل الذي أسند إليها ، وذلك لا يفيد خبراً جديداً زائداً على مفاد الفعل .

والمقصود منه التهويل كأنَّ المتكلم أراد أن يبين بالموصول والصلة وصف فاعل الفعل فلم يجد لبيانه أكثر من إعادة الفعل إذ لا يستطاع وصفه . والذي غشاها هو مَطر من الحجارة المحماة ، وهي حجارة بركانية قذفت من فوهات كالآبار كانت في بلادهم ولم تكن ملتهبة من قبل قال تعالى : { ولقد أتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء } [ الفرقان : 40 ] وقال : { وأمطرنا عليها حجارة من سجيل } [ هود : 82 ] . وفاضت عليها مياه غمرت بلادهم فأصبحت بحراً ميتاً .

وأفاد العطف بفاء التعقيب في قوله : { فغشاها } إن ذلك كان بعقب أهوائها .