مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{فَغَشَّىٰهَا مَا غَشَّىٰ} (54)

ثم قال تعالى : { فغشاها ما غشى } يحتمل أن يكون ما مفعولا وهو الظاهر ، ويحتمل أن يكون فاعلا يقال : ضربه ، وعلى هذا نقول : يحتمل أن يكون الذي غش هو الله تعالى فيكون كقوله تعالى : { والسماء وما بناها } ويحتمل أن يكون ذلك إشارة إلى سبب غضب الله عليهم أي غشاها عليهم السبب ، بمعنى أن الله غضب عليهم بسببه ، يقال لمن أغضب ملكا بكلام فضربه الملك كلامك الذي ضربك .