معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَقَالَ ٱلَّذِيٓ ءَامَنَ يَٰقَوۡمِ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُم مِّثۡلَ يَوۡمِ ٱلۡأَحۡزَابِ} (30)

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَقَالَ ٱلَّذِيٓ ءَامَنَ يَٰقَوۡمِ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُم مِّثۡلَ يَوۡمِ ٱلۡأَحۡزَابِ} (30)

{ وَقَالَ الَّذِي آمَنَ } مكررًا دعوة قومه غير آيس من هدايتهم ، كما هي حالة الدعاة إلى الله تعالى ، لا يزالون يدعون إلى ربهم ، ولا يردهم عن ذلك راد ، ولا يثنيهم عتو من دعوه عن تكرار الدعوة فقال لهم : { يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ } يعني الأمم المكذبين ، الذين تحزبوا على أنبيائهم ، واجتمعوا على معارضتهم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَقَالَ ٱلَّذِيٓ ءَامَنَ يَٰقَوۡمِ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُم مِّثۡلَ يَوۡمِ ٱلۡأَحۡزَابِ} (30)

واختلف الناس من المراد بقوله : { وقال الذي آمن } فقال جمهور المفسرين : هو المؤمن المذكور أولاً ، قص الله تعالى أقاويله إلى آخر الآيات . وقالت فرقة : بل كلام ذلك المؤمن قديم ، وإنما أرد تعالى ب { الذي آمن } موسى عليه السلام ، واحتجت هذه الفرقة بقوة كلامه ، وأنه جلح معه بالإيمان وذكر عذاب الآخرة وغير ذلك ، ولم يكن كلام الأول إلا بملاينة لهم .

وقوله : { مثل يوم الإحزاب } مثل يوم من أيامهم ، لأن عذابهم لم يكن في واحد ولا عصر واحد . و { الأحزاب } : المتحزبون على أنبياء الله تعالى ، و { مثل } الثاني بدل من الأول .