فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَقَالَ ٱلَّذِيٓ ءَامَنَ يَٰقَوۡمِ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُم مِّثۡلَ يَوۡمِ ٱلۡأَحۡزَابِ} (30)

ثم كرر ذلك الرجل المؤمن تذكيرهم ، وحذرهم أن ينزل بهم ما نزل بمن قبلهم فقال الله حاكيا عنه : { وَقَالَ الَّذِي آَمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ } أي مثل يوم عذاب الأمم الماضية الذين تحزبوا على أنبيائهم ، وأفرد اليوم لأن جمع الأحزاب قد أغنى عن جمعه ، والأحزاب لم ينزل بها العذاب في يوم واحد ، بل نزل بها في الدنيا في أيام مختلفة مترتبة