تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِن يَشَأۡ يُذۡهِبۡكُمۡ وَيَأۡتِ بِخَلۡقٖ جَدِيدٖ} (16)

{ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ } يحتمل أن المراد : إن يشأ يذهبكم أيها الناس ويأت بغيركم من الناس ، أطوع للّه منكم ، ويكون في هذا تهديد لهم بالهلاك والإبادة ، وأن مشيئته غير قاصرة عن ذلك .

ويحتمل أن المراد بذلك ، إثبات البعث والنشور ، وأن مشيئة اللّه تعالى نافذة في كل شيء ، وفي إعادتكم بعد موتكم خلقا جديدا ، ولكن لذلك الوقت أجل قدره اللّه ، لا يتقدم عنه ولا يتأخر .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{إِن يَشَأۡ يُذۡهِبۡكُمۡ وَيَأۡتِ بِخَلۡقٖ جَدِيدٖ} (16)

وقوله : { إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ } أي : لو شاء لأذهبكم أيها الناس وأتى بقوم غيركم ، وما هذا عليه بصعب ولا ممتنع ؛ ولهذا قال : { وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ } .