فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِن يَشَأۡ يُذۡهِبۡكُمۡ وَيَأۡتِ بِخَلۡقٖ جَدِيدٖ} (16)

ثم ذكر سبحانه نوعا آخر من الأنواع التي يتحقق عندها افتقارهم إليه واستغناؤهم عنهم فقال : { إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ } كلكم إلى العدم ويفنيكم وفيه بلاغة كاملة أي ليس إذهابكم موقوفا إلا على مشيئته ثم زاد على بيان الاستغناء بقوله : { وَيَأْتِ } بدلكم { بِخَلْقٍ جَدِيدٍ } يطيعونه ولا يعصونه أو يأت بنوع من أنواع الخلق ، وعالم من العوالم غير ما تعرفون .