معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ جَآءَ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ ٱلنُّذُرُ} (41)

قوله تعالى : { فذوقوا عذابي ونذر ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ولقد جاء آل فرعون النذر } يعني : موسى وهارون عليهما السلام ، وقيل : هي الآيات التي أنذرهم بها موسى .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ جَآءَ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ ٱلنُّذُرُ} (41)

{ 41-55 } { وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ * كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ * أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ * أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ * سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ * بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ * إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ * يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ * إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ * وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ * وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ * وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ * وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ * إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ }

أي : { وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ } أي : فرعون وقومه { النُّذُرُ } فأرسل الله إليهم موسى الكليم ، وأيده بالآيات الباهرات ، والمعجزات القاهرات{[935]}  وأشهدهم من العبر ما لم يشهد عليه أحدا غيرهم{[936]}  فكذبوا بآيات الله كلها .


[935]:- في ب: بالآيات البينات، والمعجزات الباهرات.
[936]:- في ب: ما لم يشهد غيرهم
 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ جَآءَ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ ٱلنُّذُرُ} (41)

وتختم هذه الحلقات بحلقة خارج الجزيرة ، ومصرع من المصارع المشهورة المذكورة . في إشارة سريعة خاطفة :

( ولقد جاء آل فرعون النذر . كذبوا بآياتنا كلها ، فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر ) . .

وهكذا تختصر قصة فرعون وملئه في طرفيها : مجئ النذر لآل فرعون

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ جَآءَ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ ٱلنُّذُرُ} (41)

{ ولقد جاء آل فرعون النذر } اكتفى بذكرهم عن ذكره للعلم بأنه أولى بذلك منهم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ جَآءَ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ ٱلنُّذُرُ} (41)

و { آل فرعون } : قومه وأتباعه ومنه قول الشاعر [ أراكة الثقفي ] : [ الطويل ]

فلا تبك ميتاً بعد ميت أجنه . . . علي وعباس وآل أبي بكر{[10789]}

يريد : المسلمين في مواراة النبي عليه السلام ، ويحتمل أن يريد ب { آل فرعون } : قرابته على عرف الآن ، وخصصهم بالذكر ، لأنهم عمدة القوم وكبراؤهم .


[10789]:أجنه: ستره أو وضعه في القبر، قال في اللسان:"وفي الحديث: ولي دفن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وإجنابه علي والعباس، أي: دفنه وستره"،يقول الشاعر: لا يستحق أي ميت أن تبكي عليه بعد أن مات محمد صلى الله عليه وسلم، والشاهد أن "آل" بمعنى: قوم وأتباع.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ جَآءَ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ ٱلنُّذُرُ} (41)

لما كانت عدوة موسى عليه السلام غير موجهة إلى أمة القبط ، وغيرَ مراد منها التشريع لهم . ولكنها موجهة إلى فرعون وأهل دولته الذين بأيديهم تسيير أمور المملكة الفرعونية ، ليسمحوا بإطلاق بني إسرائيل من الاستعباد ، ويمكنوهم من الخروج مع موسى خص بالنذر هنا آل فرعون ، أي فرعون وآله لأنه يصدر عن رأيهم ، ألا ترى أن فرعون لم يستأثر بردّ دعوة موسى بل قال لمن حوله : { ألا تستمعون } [ الشعراء : 25 ] وقال : { فماذا تأمرون } [ الشعراء : 35 ] وقالوا : { أرْجِهِ وأخاه } [ الشعراء : 36 ] الآية ، ولذلك لم يكن أسلوب الإخبار عن فرعون ومن معه مماثلاً لأسلوب الإخبار عن قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط إذ صدر الإِخبار عن أولئك بجملة { كذبت } [ القمر : 18 ] ، وخولف في الإِخبار عن فرعون فصدر بجملة { ولقد جاء آل فرعون النذر } وإن كان مآل هذه الأخبار الخمسة متماثلاً .

والآل : القرابَة ، ويطلق مجازاً على من له شدة اتصال بالشخص كما في قوله تعالى : { أدخلوا آل فرعون أشد العذاب } [ غافر : 46 ] . وكان الملوك الأقدمون ينوطون وزارتهم ومشاورتهم بقرابتهم لأنهم يأمنون كيدهم .

والنُذر : جمع نذير : اسم مصدر بمعنى الإِنذار . ووجه جمعه أن موسى كرر إنذارهم .

والقول في تأكيد الخبر بالقَسَم كالقول في نظائره المتقدمة .

وإسناد التكذيب إليهم بناء على ظاهر حالهم وإلا فقد آمن منهم رجل واحد كما في سورة غافر .