المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{وَلَقَدۡ جَآءَ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ ٱلنُّذُرُ} (41)

و { آل فرعون } : قومه وأتباعه ومنه قول الشاعر [ أراكة الثقفي ] : [ الطويل ]

فلا تبك ميتاً بعد ميت أجنه . . . علي وعباس وآل أبي بكر{[10789]}

يريد : المسلمين في مواراة النبي عليه السلام ، ويحتمل أن يريد ب { آل فرعون } : قرابته على عرف الآن ، وخصصهم بالذكر ، لأنهم عمدة القوم وكبراؤهم .


[10789]:أجنه: ستره أو وضعه في القبر، قال في اللسان:"وفي الحديث: ولي دفن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وإجنابه علي والعباس، أي: دفنه وستره"،يقول الشاعر: لا يستحق أي ميت أن تبكي عليه بعد أن مات محمد صلى الله عليه وسلم، والشاهد أن "آل" بمعنى: قوم وأتباع.