معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَمَن لَّمۡ يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ فَإِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ سَعِيرٗا} (13)

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمَن لَّمۡ يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ فَإِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ سَعِيرٗا} (13)

الثاني : ضعف إيمانهم ويقينهم بوعد الله ، ونصر دينه ، وإعلاء كلمته ، ولهذا قال : { وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ } أي : فإنه كافر مستحق للعقاب ، { فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا }

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَمَن لَّمۡ يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ فَإِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ سَعِيرٗا} (13)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَمَن لّمْ يُؤْمِن بِاللّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنّآ أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيراً * وَلِلّهِ مُلْكُ السّمَاوَتِ وَالأرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذّبُ مَن يَشَآءُ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رّحِيماً } .

يقول تعالى ذكره لهؤلاء المنافقين من الأعراب ، ومن لم يؤمن أيها الأعراب بالله ورسوله منكم ومن غيركم ، فيصدّقه على ما أخبر به ، ويقرّ بما جاء به من الحقّ من عند ربه ، فإنا أعددنا لهم جميعا سعيرا من النار تستعر عليهم في جهنم إذا وردوها يوم القيامة يقال من ذلك : سعرت النار : إذا أوقدتها ، فأنا أسعرها سعرا ويقال : سعرتها أيضا إذا حرّكتها . وإنما قيل للمِسْعر مِسْعر ، لأنه يحرّك به النار ، ومنه قولهم : إنه لمِسْعر حرب : يراد به موقدها ومهيجها .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَمَن لَّمۡ يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ فَإِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ سَعِيرٗا} (13)

لما قال لهم : { وكنتم قوماً بوراً } [ الفتح : 12 ] توعدهم بعد ذلك بقوله : { ومن لم يؤمن بالله ورسوله } الآية ، وأنتم هكذا فأنتم ممن أعدت لهم السعير ، وهي النار المؤججة . والمسعر : ما يحرك به النار ، ومنه قوله عليه السلام : «ويل من مسعر حرب »{[10415]} .


[10415]:الحديث أخرجه البخاري في الشروط، وأبو داود في الجهاد، والإمام أحمد في مسنده(4-331)، وهو حديث طويل، عن المِسور بن مخرمة، ومروان، يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه، وهو عن غزوة الحديبية، وفيه أن أبا بصير، وهو رجل من قريش جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن عاد إلى المدينة، وأرسلت قريش رجلين في طلبه من الرسول صلى الله عليه وسلم، فدفعه إلى الرجلين تنفيذا لما تم الاتفاق عليه في عهد الحديبية، ولكن أبا بصير احتال حتى قتل أحد الرجلين وفرّ الآخر منه، وعاد أبو بصير إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله قد أوفى الله ذمتك، قد رددتني إليهم ثم أنجاني الله منهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(ويل أمه مِسعر حرب لو كان له أحد)، فالرسول صلى الله عليه وسلم يصفه بالمبالغة في الحرب والنجدة.