الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَمَن لَّمۡ يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ فَإِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ سَعِيرٗا} (13)

ثم قال : { ومن لم يؤمن بالله ورسوله [ فإنما أعتدنا للكافرين سعيرا ]{[63924]} [ 13 ] .

أي : ومن لم يؤمن منكم أيها العرب ومن غيركم بالله ورسوله فقد كفر{[63925]} ، وقد اعتدنا لمن كفر سعيرا من النار يسعر عليهم ( في جهنم ){[63926]} إذا وردوها يوم القيامة .

يقال سعرت النار : إذا أوقدتها سعرا ، ويقال : سعرتها أيضا إذا حركتها ومنه قولهم أنه ( لمسعر حرب ){[63927]} : أي : محركها وموقدها{[63928]} .


[63924]:انظر: تفسير مجاهد 608، وجامع البيان 26/49، وتفسير القرطبي 16/269، وابن كثير 4/190.
[63925]:ساقط من ح.
[63926]:ع: "كفروا".
[63927]:ع: "في وجههم في جهنم".
[63928]:ع: "لمعسر حدب": وهو تحريف.