فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَمَن لَّمۡ يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ فَإِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ سَعِيرٗا} (13)

{ ومن لا يؤمن بالله ورسوله فإنا اعتدنا للكافرين سعيرا } هذا كلام مستأنف من جهة الله سبحانه ، غير داخل تحت ما أمر الله سبحانه رسوله أن يقوله أي : ومن لم يؤمن بهما كما صنع هؤلاء المخلفون فجزاؤهم ما أعده الله لهم من عذاب السعير ، والنار الشديدة ، وأقيم الظاهر مقام المضمر للإيذان بأن من لم يجمع بين الإيمان بالله ورسوله فهو كافر مستوجب للسعير ، ونكر سعيرا لأنها نار مخصوصة ، كما نكر نارا تلظى ، أو للتهويل .