معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{يَسۡـَٔلُونَ أَيَّانَ يَوۡمُ ٱلدِّينِ} (12)

قوله تعالى : { يسألون أيان يوم الدين } يقولون : يا محمد متى يوم الجزاء ، يعني : يوم القيامة تكذيباً واستهزاءً .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{يَسۡـَٔلُونَ أَيَّانَ يَوۡمُ ٱلدِّينِ} (12)

{ يَسْأَلُونَ } على وجه الشك والتكذيب أيان يبعثون أي : متى يبعثون ، مستبعدين لذلك ، فلا تسأل عن حالهم وسوء مآلهم

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{يَسۡـَٔلُونَ أَيَّانَ يَوۡمُ ٱلدِّينِ} (12)

ثم بين - سبحانه - ما كانوا عليه من سوء أدب فقال : { يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدين } .

و " أيان " بمعنى متى . أى : يسألون سؤال استهزاء واستخفاف فيقولون : متى يكون هذا البعث الذى تحدثنا عنه يا محمد ، ومتى يوم الجزاء والحساب الذى تهددنا به ؟

وهنا يأتيهم الجواب الذى يردعهم ويبين لهم سوء مصيرهم . فيقول - سبحانه - : { يَوْمَ هُمْ عَلَى النار يُفْتَنُونَ }

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{يَسۡـَٔلُونَ أَيَّانَ يَوۡمُ ٱلدِّينِ} (12)

هذه الجملة يجوز أن تكون حالاً من ضمير { الخراصون } [ الذاريات : 10 ] وأن تكون استئنافاً بيانياً ناشئاً عن جملة { قتل الخراصون } [ الذاريات : 10 ] لأن جملة { قتل الخراصون } أفادت تعجيباً من سوء عقولهم وأحْوالهم فهو مثار سؤال في نفس السامع يتطلب البيان ، فأجيب بأنهم يسألون عن يوم الدين سؤال متهكمين ، يعنون أنه لا وقوع ليوم الدين كقوله تعالى : { عمّ يتساءلون * عن النبأ العظيم * الذي هم فيه مختلفون } [ النبأ : 1 3 ] .

و { أيّان يوم الدين } مقول قول محذوف دلّ عليه { يسألون } لأن في فعل السؤال معنى القول . فتقدير الكلام : يقولون : أيان يوم الدين . ولك أن تجعل جملة { أيان يوم الدين } بدلاً من جملة { يسألون } لتفصيل إجماله وهو من نوع البدل المطابق . و { أيّان } اسم استفهام عن زمان فعل وهو في محل نصب مبنيّ على الفتح ، أي متى يوم الدين ، ويوم الدين زمان فالسؤال عن زمانه آيل إلى السؤال باعتبار وقوعه ، فالتقدير : أيان وقوع يوم الدين ، أو حلوله ، كما تقول : متى يوم رمَضان أي متى ثبوته لأن أسماء الزمان حقها أن تقع ظروفاً للأحداث لا للأزمنة .