فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{يَسۡـَٔلُونَ أَيَّانَ يَوۡمُ ٱلدِّينِ} (12)

{ يسألون أيان يوم الدين ؟ } أي قولون متى يجيء يوم الجزاء ، تكذيبا منهم واستهزاء ، ثم أخبر سبحانه عن ذلك اليوم فقال : { يوم هم على النار يفتنون } أي يحرقون ويعذبون فيها يقال فتنت الذهب إذا أحرقته لتختبره وأصل الفتنة الاختبار ، قال عكرمة : ألم تر أن الذهب إذا أدخل النار قيل فتن ، قال ابن عباس : يفتنون يعذبون قال الشهاب : أصلها إذابة الجوهر ليظهر غشه ، ثم استعمل في التعذيب والإحراق وعدى يفتنون بعلى لتضمنه معنى يعرضون .