قوله تعالى : { كغلي الحميم } كالماء الحار إذا اشتد غليانه .
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنبأنا أبو بكر العبدوسي ، أنبأنا أبو بكر محمد بن حمدون بن خالد بن يزيد ، حدثنا سليمان بن يوسف ، حدثنا وهب ابن جرير ، حدثنا شعبة عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيها الناس اتقوا الله حق تقاته ، فلو أن قطرة من الزقوم قطرت على الأرض لأمرت على أهل الدنيا معيشتهم ، فكيف بمن تكون طعامه وليس لهم طعام غيره " .
وقرأ نافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر : «تغلي » بالتاء على معنى : تغلي الشجرة ، وهي قراءة عمرو بن ميمون وأبي رزين والحسن والأعرج وابن محيصن وطلحة . وقرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم في رواية حفص : «يغلي » على معنى : يغلي الطعام ، وهي قراءة مجاهد وقتادة والحسن بخلاف عنه . و : { الحميم } : الماء الساخن الذي يتطاير من غليانه .
تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
{كغلي الحميم} يعني الماء الحار...
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
{كغلي الحميم}: كغلي الماء المحموم، وهو المسخن الذي قد أوقد عليه حتى تناهت شدّة حرّه، وقيل حميم وهو محموم...
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
لما كان للتذكير بما يعرف شأن عظيم من الإقبال أو التنفير، وإن كان دون ما شبه [به-] قال: {كغلي} أي مثل غلي {الحميم} روى -وقال حسن صحيح- والنسائي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه والحاكم -وقال صحيح على شرطهما- عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"[لو-] أن قطرة من الزقوم قطرت في الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معائشهم فكيف بمن يكون هذا طعامه".
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.