محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{كَغَلۡيِ ٱلۡحَمِيمِ} (46)

{ كالمهل } وهو درديّ الزيت ، أي عكره في قعره { يغلي في البطون } أي يضطرب فيها من شدة الحرارة فيقلب القلوب ويحرقها . وقوله : { كغلي الحميم } أي الماء الحارّ الذي انتهى غليانه . وقوله : { في البطون } كقوله :{[6530]} { نار الله الموقدة * التي تطلع على الأفئدة } وهذه الآية كآية الصافات{[6531]} { أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم * إنا جعلناها فتنة للظالمين * إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم * طلعها كأنه رءوس الشياطين * فإنهم لآكلون منها فمالؤون منها البطون * ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم } .


[6530]:[104/ الهمزة/ 6 و 7].
[6531]:[37 /الصافات/ 62 –67].