معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{ثُمَّ أَنشَأۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِمۡ قَرۡنًا ءَاخَرِينَ} (31)

قوله تعالى : { ثم أنشأنا من بعدهم } من بعد إهلاكهم . { قرناً آخرين* }

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ثُمَّ أَنشَأۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِمۡ قَرۡنًا ءَاخَرِينَ} (31)

القول في تأويل قوله تعالى : { ثُمّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ * فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولاً مّنْهُمْ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُمْ مّنْ إِلََهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتّقُونَ } .

يقول تعالى ذكره : ثم أحدثنا من بعد مَهْلِك قوم نوح قرنا آخرين فأوجدناهم . فأَرْسَلْنا فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ داعيا لهم ، إنِ اعْبُدُوا اللّهَ يا قوم ، وأطيعوه دون الاَلهة والأصنام ، فإن العبادة لا تنبغي إلا له . ما لَكُمْ مِنْ إلَهٍ غَيْرُهُ يقول : ما لكم من معبود يصلح أن تعبدوا سواه . أفَلا تَتّقُونَ : أفلا تخافون عقاب الله بعبادتكم شيئا دونه ، وهو الإله الذي لا إله لكم سواه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{ثُمَّ أَنشَأۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِمۡ قَرۡنًا ءَاخَرِينَ} (31)

قال الطبري رحمه الله : إن هذا «القرن » هم ثمود و «رسولهم » صالح .

قال القاضي أبو محمد : وفي جل الروايات ما يقتضي أن قوم عاد أقدم إلا أَنهم لم يهلكوا بصيحة{[8480]} ، وفي هذا احتمالات كثيرة والله أعلم .


[8480]:يعني أن بعض الروايات تقول: إن القرن المقصود هم قوم عاد لأنهم بعد نوح وكانوا قبل ثمود، ولكن قوم عاد لم يهلكوا بصيحة، والقرن المقصود أهلكهم الله بصيحة بدليل قوله تبارك وتعالى بعد هذا في الآية (41): فأخذتهم الصيحة بالحق}.