فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ثُمَّ أَنشَأۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِمۡ قَرۡنًا ءَاخَرِينَ} (31)

{ ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ } أي من بعد إهلاكهم { قَرْنًا } أي قوما { آخَرِينَ } قال أكثر المفسرين : إن هؤلاء هم عاد قوم هود لمجيء قصتهم على أثر قصة نوح في غير هذا الموضع ، ولقوله في الأعراف { واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح } وقيل هم ثمود لأنهم الذين أهلكوا بالصيحة ، وقد قال سبحانه في هذه القصة { فأخذتهم الصيحة } ، وقيل هم أصحاب مدين قوم شعيب ، لأنهم ممن أهلك بالصيحة .