فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{ثُمَّ أَنشَأۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِمۡ قَرۡنًا ءَاخَرِينَ} (31)

{ ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ } أي من بعد إهلاكهم . قال أكثر المفسرين : إن هؤلاء الذين أنشأهم الله بعدهم هم عاد قوم هود ، لمجيء قصتهم على إثر قصة نوح في غير هذا الموضع ، ولقوله في الأعراف : { واذكروا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ } [ الأعراف : 69 ] . وقيل : هم ثمود ؛ لأنهم الذين أهلكوا بالصيحة . وقد قال سبحانه في هذه القصة : { فَأَخَذَتْهُمُ الصيحة } [ الحجر : 73 و83 ] . وقيل : هم أصحاب مدين قوم شعيب ؛ لأنهم ممن أهلك بالصيحة .

/خ41