معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قَالُواْ لَا ضَيۡرَۖ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ} (50)

قوله تعالى : { قالوا لا ضير } لا ضرر . { إنا إلى ربنا منقلبون }

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{قَالُواْ لَا ضَيۡرَۖ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ} (50)

ولم يتلفت السحرة إلى هذا التهديد والوعيد بعد أن استقر الإيمان فى قلوبهم ، بل قالوا - كما حكى القرآن عنهم - : { لاَ ضَيْرَ } مصدر ضاره الأمر يضوره ويضيره ضيرا ، أى : ضره وألحق به الأذى .

أى : قالوا - بكل ثبات وعدم مبالاة بوعيده - لا ضرر علينا من عقابك فسنتحمله صابرين فى سبيل الحق الذى آمنا به .

{ إِنَّآ إلى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ } أى : راجعون إليه ، فيجازينا على صبرنا .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{قَالُواْ لَا ضَيۡرَۖ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ} (50)

{ قالوا لا ضير } لا ضرر علينا في ذلك . { إنا إلى ربنا منقلبون } بما توعدنا به فإن الصبر عليه محاء للذنوب موجب للثواب والقرب من الله تعالى ، أو بسبب من أسباب الموت والقتل أنفعها وأرجاها .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{قَالُواْ لَا ضَيۡرَۖ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ} (50)

الضّير : مرادف الضرّ ، يقال : ضَاره بتخفيف الراء يضِيره ، ومعنى { لا ضير } لا يضرنا وعيدك . ومعنى نفي ضره هنا : أنه ضر لحظة يحصل عقبه النعيم الدائم فهو بالنسبة لما تعقبه بمنزلة العدم . وهذه طريقة في النفي إذا قامت عليها قرينة . ومنها قولهم : هذا ليسَ بشيء ، أي ليس بموجود ، وإنما المقصود أن وجوده كالعدم .

وجملة : { إنا إلى ربنا منقلبون } تعليل لنفي الضير ، وهي القرينة على المراد من النفي .

والانقلاب : الرجوع ، وتقدم في سورة الأعراف .