{ قَالُوا : لَا ضَيْرَ } أي لا ضرر علينا فيما يلحقنا من عقاب الدنيا ، فإن ذلك يزول ، ولا بد من الانقلاب بعده إلى ربنا ، فيعطينا من النعيم الدائم ما لا يحد ولا يوصف . قال الهروي : لا ضير ولا ضرر ولا ضر ، بمعنى واحد ، قال الجوهري : ضاره يضوره ويضيره ضيرا وضورا أي ضره ، قال الكسائي سمعت بعضهم يقول لا ينفعني ذلك ولا يضورني ، قال أبو زيد : لا يضيرنا الذي تقول وإن صنعت بنا وصلبتنا .
{ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ } أي راجعون ، وهو مجازينا لصبرنا على عقوبتك إيانا ، وثباتنا على توحيده ، والبراءة من الكفر قاله أبو زيد ، تعليل لعدم الضير أي لا ضير في ذلك ، بل لنا فيه نفع عظيم ، لما يحصل لنا في الصبر عليه لوجه الله تعالى من تكفير الخطايا والثواب العظيم ، أو لا ضير علينا فيما تتوعدنا به من القتل ، إذ لا بد لنا من الانقلاب إلى ربنا بسبب من أسباب الموت ، والقتل أهونها وأرجاها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.