فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{قَالُواْ لَا ضَيۡرَۖ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ} (50)

{ قالوا لاَ ضَيْرَ إِنَّا إلى رَبّنَا مُنقَلِبُونَ } أي لا ضرر علينا فيما يلحقنا من عقاب الدنيا ، فإن ذلك يزول وننقلب بعده إلى ربنا فيعطينا من النعيم الدائم ما لا يحدّ ولا يوصف . قال الهروي : لا ضير ولا ضرر ولا ضرّ بمعنى واحد ، وأنشد أبو عبيدة :

فإنك لا يضرك بعد حول *** أظبي كان أمك أم حمار

قال الجوهري : ضاره يضوره ، ويضيره ضيراً وضوراً : أي ضرّه . قال الكسائي : سمعت بعضهم يقول : لا ينفعني ذلك ولا يضورني .

/خ51